التقى المشاركون في الدورة الخامسة والثلاثين لمسابقات القرآن الكريم الدولية بالإمام الخامنئي وكان من أبرز ما صرّح به قائد الثورة الإسلاميّة تشديده على ضرورة تصدّي المسلمين لغطرسات أمريكا وسائر جبابرة العالم كسدٍّ قوي كي لا يؤول الأمر بهم إلى الذّل والفساد والرجعيّة.
وخلال اللقاء اعتبر قائد الثورة الإسلاميّة أنّ السبيل الوحيد لتقدّم الأمّة الإسلاميّة وبلوغها السّعادة يكمن في العمل بالقرآن وتابع قائلاً: العمل بالقرأن هو تمسّكٌ بحبل الله في حقيقة الأمر ويؤدّي إلى أن لا يُساق المسلمون في الحياة الفرديّة والاجتماعيّة والسياسيّة نحو الانهيار والانحراف والإذلال.
وأشار الإمام الخامنئي إلى آية «وَالَّذينَ مَعَهُ أَشِدّاءُ عَلَى الكُفّارِ رُحَماءُ بَينَهُم تَراهُم رُكَّعًا سُجَّدًا يَبتَغونَ فَضلًا مِنَ اللهِ وَ رِضوانًا» ثمّ أوضح سماحته قائلاً: هذه هي خصائص المؤمنين «أشدّاء علی الکفار»، الوقوف بقوّة في وجه الكفار، وعدم التشبّه بالمتاريس الرّخوة القابلة للاختراق، بل التصدّي للكفّار مثل سدٍّ قوي. يجب على المسلمين أن يتصدّوا لغطرسات أمريكا وسائر جبابرة العالم. في حال لم يعتنوا بهذه القضيّة ولم يراعوا هذه الحدود فسوف يؤول الأمر بهم إلى الذّل والفساد والرجعيّة وهذا ما حدث اليوم للأسف.
وأردف قائد الثورة الإسلاميّة قائلاً: القرآن يقول لنا أيضاً، يجب أن تربط "الوحدة" و"الصّلة الولائيّة" المسلمين بعضهم ببعض ويجب أن لا يكون لديهم أيّ ارتباط وصلة بجبهة الكفّار لكن ما نشهده اليوم للأسف هو أنّ بعض البلدان الإسلاميّة على تواصل مع الكيان الصهيوني وإنّ نتيجة عدم تطبيق تعاليم القرآن هذا هي الحرب والجرائم الحاليّة في المنطقة.
واستطرد الإمام الخامنئي قائلاً: لاحظوا أيّ مصيبة هي التي يعايشها الشعب اليمني اليوم! يتحوّل عرسهم إلى مأتم، أو أنظروا إلى حال شعوب أفغانستان وباكستان وسوريا. كل هذه القضايا سببها نسيان الولاية بين المؤمنين وعدم التقيّد بتطبيق ما شدّد عليه القرآن الكريم.
وشدّد قائد الثورة الإسلاميّة أنّ العمل بالقرآن يؤدّي إلى نيل العزّة وتابع قائلاً: مضت أربعون عاماً على تصدّي الجمهورية الإسلامية في إيران لغطرسات الاستكبار وقد تضاعفت قدراتها وتواصل تقدّمها بشكل يومي رغماً عن أنوف الأعداء الذين عملوا على محو هذا النظام.
ورأى الإمام الخامنئي أنّ حفظ وتلاوة القرآن يشكّلان مقدّمة لفهمه والعمل به كما أوصى سماحته الشباب بالتطلّع إلى القرآن وفقاً لهذه النّظرة قائلاً: إذا شكّلت تلاوة وحفظ القرآن مقدّمةً للعمل به فلا ريب في أنّ مستقبل العالم الإسلامي سوف يكون أفضل من حاضره ولن تستطيع أمريكا تحديد مصير البلدان والأمّة الإسلاميّة والقيام بتهديدها.
مصدر الخبر: http://arabic.khamenei.ir/news/2746